.كتب احميدة بن غزي .
سيدة الأعمال التونسية آية السيف فى حوار خاص مع بن غزي نحن الآن فى أمس الحاجة لسوق عربية مشتركة وتحقيق اتحاد عربى قوى..قالت آية السيف رئيس مدير عام شركة «eco bois» إيكوبوا المتخصصة فى رسكلة الخشب وتحويلها إلى منتجات قابلة للتصدير: إن هناك أزمة اقتصادية وتحديات كبيرة تواجه بعض الدول العربية، وأن هذا يتطلب منا إرادة قوية بين جميع الدول العربية والخروج من القيود المالية والاقتصادية، وأوضحت أن الوضع فى تونس اقتصاديا لا يقل عن باقى الدول العربية، وأن تونس لاقت مساندة من الأشقاء جعلتها تنهض اقتصاديا. وأوضحت آية السيف أنه لا بد من تضافر الجهود، خاصة من خلال المؤسسات المالية لأنها المحرك الأساسى للاقتصاد، فقطاع البنوك هو الذى يرفع الاقتصاد فى أى دولة وطالبت «السيف» بضرورة إقامة سوق عربية مشتركة وأن الوقت الحالى هو الأنسب لإقامتها ولن يتم ذلك إلا بالقوة والوحدة العربية من الشعوب والقادة، وقالت إن هذه السوق العربية المشتركة تهدف إلى تحقيق أعلى مستوى للتنسيق والتعاون ما بين الدول العربية، وقالت آية السيف فى حوارها الخاص لجريدة السوق العربية المشتركة إنه حان الوقت لوجود اتحاد عربى قوى لتحقيق هذه السوق المشتركة ومع الإرادة سنفعل ذلك.. وإلى نص الحوار:
الشباب عصب الأوطان وقادة المستقبل وبدونهم لن ينهض الاقتصاد ولن تستمر التنمية
■ فى البداية نود الحديث عنكم كشخصية عربية رائدة؟
– أنا آية السيف رئيس مدير عام شركة «eco bois» إيكوبوا ومجموعة إيكوبوا المتخصصة فى رسكلة الشخب وتحويلها إلى منتجات قابلة للتصدير، وأنا رئيس مركز بحوث ودراسات استراتيجية التنمية بتونس، التى تهتم بالتكامل الاقتصادى من خلال تنسيق سياسات على مستوى مختلف لقطاعات الإنتاج وتنسيق منتجات خطط التنمية، خاصة بين الدول الصديقة، كذلك عضو بالمكتب التنفيذى لكونكت، وهى منظمة أعراف بتونس، ونائب رئيس كونكت الدولية «إنترناسيونال» المكلفة بملف الدعاوى بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبريطانيا وأوروبا، وبالطبع لدى العديد من المشاركات كعضو بمجلس التعاون الدولى والتقارب التنموى وعضو فى مشروع الألفية الذى يهدف إلى تنمية مستقبل تونس.
■ الظروف التى مرت بها تونس وكيف ترون الأحداث التى تحدثت فى المنطقة العربية وبالأخص تونس وكيف ترون تونس فى المستقبل؟
– أنا أرى أن هناك أزمة اقتصادية وهناك تحديات كبيرة، وهذا يتطلب منا إرادة قوية ما بين جميع الدول العربية والخروج من القيود المالية والاقتصادية والوضع فى تونس اقتصاديا لا يقل عن باقى الدول العربية وبالنسبة للقطاع الخاص، فهو لا يقل عن باقى الدول العربية وبالنسبة للقطاع فهو يشكو من بعض الفساد ومن ضعف فى التمويل بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، والتصرف فى الأزمة يختلف عن الظروف الأخرى، ولذلك فلا بد من تضافر الجهود خاصة المؤسسات المالية، لأنها محركة الاقتصاد، لأن قطاع البنوك هو الذى يرفع النمو الاقتصادى للدولة ونحن الآن فى حاجة ماسة أكثر من أى وقت إلى سوق عربية مشتركة، الهدف منها تحقيق أعلى معدل مستوى للتنسيق والتعاون ما بين الدول العربية التى تتطلب تبادل خبرات والغرض من المؤتمرات الاقتصادية والخبرات القوية ونحن الآن نركز مع ليبيا الشقيقة التى تستحق الدعم الأكثر والدعم الأقوى، ونحن فى تونس لم نشعر بالأزمة مثل باقى دول الجوار لتجاوب الأشقاء الليبيين والجزائريين ووقوفهم إلى جوارنا إلى جانب باقى الدول العربية، وأنا من خلال هذا المنبر أقدم تحية شكر لكل من ساند تونس فى الأزمة من الدول العربية الشقيقة وأيضا الدول الأجنبية.
■ هل ترون أنه حان الوقت لوجود اتحاد عربى قوى لتحقيق هذه السوق العربية المشتركة التى تحدثتم عنها وهذه الفكرة القديمة التى يحلم بها كل عربى؟
– أنا آمل أن تتحقق السوق العربية المشتركة خاصة لو كانت هناك إرادة وهناك دول تريد إنجاح هذا الحلم بالقدر الكافى، لكن اليوم أكثر من أى وقت، فهناك ضرورة ملحة أن نتحد كعرب وأن نخلق سوقا عربية قوية، لديها مساعٍ اقتصادية قوية وتجعلنا ننجح ونتطور اقتصاديا، وأن يكون لدينا نفوذ عربى قوى لأن العولمة حاليا فرضت علينا مواكبة أهم التحديات وضرورة التأقلم مع متطلبات السوق العالمية، والسوق العالمية معناها متطلبات تهتم بنوعية الاستهلاك والسوق العربية سوف تشكل قوة متحدة من خلال رسم ملامح التنويع الاقتصادى الجديد والتنويع الشامل والمستدام، ولن يتحقق ذلك إلا بكامل الإرادات العربية بالقدرة التنافسية التى تستوجب التعرف على مدى استجابة أوطاننا وتسويق منتجاتنا بشكل أوسع، وهذا يتطلب منا الإرادة الموحدة والإصلاحات.
■ هل حان الوقت لتلاحم الشعوب العربية وترابطهم بعد فراق طويل، وهل ذلك من الممكن أن يضغط على الحكام أنفسهم فى خلق سوق عربية مشتركة لمواجهة التحديات التى تمر بالمنطقة العربية من دول الغرب؟
– أنا أرى حاليا أن الشعوب، خاصة بعد الخريف العربى الذى كان ممنهجا لتفرقة الشعوب العربية ولم ينجح هذا الخريف العربى لأن تقاربنا الآن أكثر من ذى قبل، حتى مع الأسواق الإفريقية تقاربنا معهم بعد الأزمة الأخيرة، والميزة من الربيع العربى أنه جعل الشعوب العربية تتوحد وتتقارب أكثر وإرادة الشعوب هم أكثر رغبة فى تشكيل الإرادة المشتركة والسوق العربية المشتركة، فنحن فى تونس كان لدينا أزمة لكن دول الجوار الأشقاء مثل ليبيا والجزائر حاولوا تخفيف العجز والوقوف إلى جوار شعب تونس، وهذه كانت إرادة شعب قبل أن تكون قرارات حكومات.
حتى فى المؤتمرات الخارجية ترانا متوحدين كدول عربية شقيقة مثل مصر وليبيا والجزائر وتونس وجميع الدول العربية، إذن فهناك إرادة على وحدة الشعوب العربية وأنا متفائلة بأن السوق العربية المشتركة ستجد النور والتفاعل بالإرادة العربية.
■ كيف ترون الاقتصاد العربى بعد الخريف العربى ومحاولة الغرب للنيل من ثرواتنا العربية، وما المطلوب عمله لتنمية الاقتصاد لدى الدول العربية؟
– الاقتصاد لديه أجنحة، فأول شىء يستلزم الإصلاحات الهيكلية ولا بد من التنويع الاقتصادى والنمو المستدام والشامل ولا بد من خلق سوق تنافسية قوية لمنتجاتنا ذات الطابع المستدام التى تحترم البيئة ولو أننا احترمنا منتجاتنا وقمنا بعمل هيكلة إصلاحية قوية ممكن جدا ننجح، فمثلا الاتحاد الأوروبى حاليا يتحدث عن إعادة إعمار ليبيا وإعادة إعمار ليبيا لا بد أن يكون بطريقة سليمة على أسس سليمة دون ضغوطات خارجية ولا بد أيضا أن ننظر إلى الشباب فى الدول العربية وأن نقدم لهم فرصا وحظوظا اقتصادية، فهناك شباب محبط والشباب المحبط لا يبنى وطنا بل يحاول استقطابه من جهات كثيرة، ولا بد أن نعطى اهتماما أكثر بالشباب وتوظيفه فى مشاريع سواء حكومية أو قطاع خاص، والاهتمام بالشباب لأنهم عصب الأوطان، ولا بد أيضا أن نهتم بالتعليم والأجيال القادمة فهم قادة المستقبل، فالشباب هم عصب الأوطان وقادة المستقبل وبدونهم لن ينهض الاقتصاد ولن تستمر التنمية، فالشباب هو الغد واستمرارية أى دولة باستمرارية أجيالها، ولا بد أن نبعث فى الشباب روح التحدى والعزيمة والأمل من أجل الوطن.
■ كيف للدول أن تعمل على بناء الشباب؟
– السلاح الرهيب لذلك هو الإعلام، والإعلام لو أعطى رسائل سلبية سيكون الشاب سلبسا والعكس إذا أعطى الإعلام رسائل إيجابية سيخلق شبابا إيجابيا محبا لوطنه، ولو الصغير عرف يرسم خريطة بلده واحترم علم بلده لن يستطيع العدو أن يخترق بلده، وكل شىء لا بد أن يبدأ من الطفولة لأن الطفولة استمرارية للشباب والدولة ولا بد أن تبدأ هذه البرامج من الطفل أولا، وأن نزرع فى أطفالنا الانتماء وحب الوطن، وأن يعتز بعروبته بصفة عامة، ولا بد على الإعلام أن يقوى لدى الأطفال والشباب حاسة الانتماء للوطن، فالإعلام له الدور الأهم فى ذلك حتى تتقدم الشعوب العربية.
■ كيف يحدث هذا الدور للإعلام فى ظل وجود ضمائر «ميتة» لدى بعض الإعلاميين؟
– هذا الشىء يحز فى أنفسنا، ومعناها أن هناك دولا هدمت نفسها بنفسها والمشكلة هنا فى الإعلام الاستقلالية المالية فهناك صحف مثلا يمولها أشخاص، وهؤلاء الأشخاص لديهم أجندة معينة، وهذه الصحف تعيش بأموال هؤلاء الأشخاص ومن هنا يصبح الإعلام «مشترًى» بالمال، وهذا يفقده نزاهته، لكن المشكلة الخطيرة فى هذا الإعلام الذى يهدد أوطاننا فله رسائل ممهنجة، خاصة للأطفال، من خلال تقديم مثلا أفلام كرتون بها عنف وغير ذلك من الإعلام الذى يهدف لخراب عقول أبنائنا، وهذا سلاح خطير جدا ولا بد من منعه تماما، والذى يقضى على تنشئة الأطفال ويؤدى لخراب عقولهم وفكرهم وسلوكهم.
■ ماذا تقولين للأسرة العربية لحماية أطفالنا وشبابنا من هذه الأفكار السيئة؟
– أنا أحذر الأمة العربية والشعوب العربية، خاصة كل أم عربية، التى هى أساس الأسرة والتى إذا أدركت أن هذه الرسائل السلبية ستؤثر على طفلها ستقوم بحمايته، ولذلك أتوجه برسالتى إلى الأم ولا بد أن تكون هناك رقابة من الدولة وصناع القرار لمنع تلك الأفلام الكرتونية وما شابهها من نشرها حتى لا تخرب عقول وسلوك أبنائنا، وحتى لا نقضى على مستقبل أبنائنا وأفكارهم، ولا بد أن يقوم النزهاء من أصحاب رؤوس الأموال بعمل قنوات تناقض هذه الأفكار وتنشر الفكر السليم والإرشاد الجاد للأطفال والشباب وما يجعل من الطفل قائدا وبطلا فى المستقبل.
■ كيف ترون قرارات وشروط صندوق النقد؟
– الهيمنة العالمية تملى علينا قرارتها، فمثلا صندوق النقد الدولى يملى علينا قرارات مجحفة حتى تحصل أى دولة على قرض، وقد تكون شروط هذا القرض وسيلة ضغط على الدول، ونحن نعلم أنهم أنشأوا هذا الصندوق من أموال العرب، ودولنا العربية لديها القدرة على عمل صرح صناعى عربى وصرح زراعى عربى وغير ذلك مما يقوى ويدعم الاقتصاد العربى فى جميع المجالات، وأن نكون قوة، وأنا أطالب من هنا بعمل صندوق نقد عربى لمساندة الدول العربية التى تحتاج المساندة ولكى نقوى الاقتصاد العربى فى مختلف مجالات.
■ لماذا لا يكون هناك تزامن سياسى سليم لخلق قوة عربية اقتصادية؟
– ربما يكون ذلك راجعا لقلة الثقة أو الاستهزاء بالذكاء العربى، وربما يكون هذا هو المعنى الأهم، ولا بد أن نشجع المنتج العربى المحلى وألا ننظر ونهتم بالمنتجات الأجنبية، فلو اتحدنا كعرب بإمكاننا خلق قوة اقتصادية عربية رائدة فى العالم، ونتمنى أن يكون هناك توافق عربى قوى وسليم، وعلى العرب جميعا أن يتوحدوا ويترابطوا.
■ ماذا عن دور رجال وسيدات الأعمال العرب فى احتضان الشباب العربى؟
– رجال وسيدات الأعمال مطالبون حاليا بالوقوف إلى حوار الشباب واحتضانهم من أجل أن ينمو الاقتصاد لدى الدول العربية.
■ ما الرسالة التى توجهونها للإعلام والشباب العربى والتونسى وأيضا الدول العربية؟
– رسالتى الأولى أوجهها للإعلام، فالإعلام لا بد أن يكون مسئولا ولا بد أن يعرف أن رسالته تنعكس على الأطفال والشباب والأجيال القادمة كلها فكل إعلامى لا بد أن يعرف جيدا أثر برنامجه على المجتمع، فالشعب يحتاج إلى الأشياء التى تعمق جذور الوطنية لديه والتوجيه السليم، فالإعلام دوره قوى بل دوره يعتبر الأهم والأقوى باعتبار أنه صاحب رسائل التوجيه للأطفال والشباب والمجتمع، وأيضا أوجه رسالتى للشباب، فالشباب لا بد أن يكون متفائلا لأن الإنسان المتفائل هو الذى يستطيع أن يقدم كل ما هو إيجابى للوطن، فالتفاؤل يصنع مستقبلا سليما، والإحباط لا يصنع ذلك، وأقول لجميع الدول العربية أنه لا بد أن نتعاون جميعا ففى الاتحاد قوة والتمزق لن يقدمنا بل سيؤخرنا، والتفرقة ليست فى صالحنا لكنها فى صالح دول أخرى، فهناك دول خارجية تسعى للتفرقة بين الدول العربية وعلينا جميعا أن نتعاون ونتعاون من أجل أن ينهض الوطن العربى ويقوى الاقتصاد العربى ونستطيع إقامة سوق عربية مشتركة تبهر العالم…في الاونة الاخيرة تمكن مجموعة كبيرة جدا من السيدات من الوصول الى اعلى المناصب و الحصول على القاب لم يصل اليها اي اشخاص اخرين و من بين هؤلاء السيدة التونسية ” اية السيف ” ، حيث ان اية السيف تمكنت من الحصول على لقب افضل امراءة قيادية حول العالم باجمعه و ليس فقط على مستوى تونس ، اية السيف تمكنت من الوصول الى هذا اللقب بعد ان كان لها قصة نجاح كبيرة جدا مليئة بالتحديات حتى ان انتهى الامر بحصولها على لقب افضل امراءة قيادية ذلك بعد ان وقع عليها الاختيار من بين عدد كبير من السيدات ، من هي اية السيف و تفاصيل قصة نجاحها هذا هو ما سوف نتناوله في السطور القادمة ..
اية السيف في سطور
اية السيف هي .. اية السيف هي سيدة تونسية تمكنت مؤخرا من الوصول الى لقب أفضل امرأة قيادية في العالم العربي ، بعد ان اتمت اية السيف دراستها المدرسية انتقلت الى المرحلة الجامعية حيث درست الحقوق و العلوم السياسية .
قصة كفاح اية السيف : في الحقيقة بداياتها كانت صعبة جدا فلا يوجد نجاح بدون تذوق مرار الصعوبات و لكن كانت اية السيف تحمل هدف مدعم بإرادتها و اصرارها و عزيمتها القوية منذ نعومة اظافرها و هي كانت تحلم بان يكون لديها مشروع خاص بها تشعر فيه بالاستقلالية و بذاتها اما عن نوعية تلك المشروع التي كانت تحلم به اية السيف فهي كانت تحلم بمشروع صناعي و جاءت الفكرة لديها من عمل والدها الذي كان يصطحبها الى تلك المصنع الصناعي الذي كان يعمل بداخله فكلما كانت ترى منتجات هذا المصنع كان يكبر الحلم بداخلها و تشعر انها تتمنى ان يصبح لديها مشروع صناعي خاص بها .